الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَوۡ أَرَدۡنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهۡوٗا لَّٱتَّخَذۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَٰعِلِينَ} (17)

ثم قال تعالى : { لو أردنا أن نتخذ لهوا }[ 17 ] .

أي : زوجة وولدا ، لاتخذناه من لدنا } أي : من عندنا . أي مما نخلق . لكنا لا نفعل ذلك ، ولا يصلح لنا فعله .

قال الحسن : اللهو : المرأة{[45818]} . وقاله مجاهد .

وقال قتادة : اللهو بلغة أهل اليمن – المرأة{[45819]} .

وقال ابن عباس : ( لهوا : ولدا ){[45820]} .

وقيل{[45821]} : لهوا : نكاحا .

وقوله : { إن كنا فاعلين . قاله قتادة{[45822]} .

وقيل{[45823]} : إن : للشرط . والتقدير : إن كنا فاعلين ، ولسنا ممن يفعله{[45824]} .

وقال ابن جريج : ( قالوا : مريم صاحبته{[45825]} ، وعيسى ولده . تعالى الله عن ذلك علوا{[45826]} كبيرا . فأنزل الله : { لو أردنا أن نتخذ } الآية{[45827]} .

ومعنى : ( من لدنا ) عند ابن جريج : ( من عندنا{[45828]} من أهل السماء ولم نتخذه من أهل الأرض الذين تلحقهم الآفات والنقص ){[45829]} .

{ إن كنا فاعلين } أي : ما كنا نفعل ذلك .


[45818]:انظر: جامع البيان 17/10 وزاد المسير 5/343 وابن كثير 3/175 والدر المنثور 4/315.
[45819]:انظر: جامع البيان 17/10 وابن كثير 3/175 وروح المعاني 17/19 والدر المنثور 4/315.
[45820]:انظر: زاد المسير 5/343 ومجمع البيان 4/14.
[45821]:انظر: مجمع البيان 4/14.
[45822]:انظر: جامع البيان 17/10 وتفسير ابن كثير 3/175 ومجمع البيان 4/14 والدر المنثور 4/315.
[45823]:انظر: مجامع البيان 4/12.
[45824]:انظر: زاد المسير 5/344.
[45825]:ز: صاحبة.
[45826]:(علوا) سقطت من ز.
[45827]:انظر: جامع البيان 17/10.
[45828]:(من عندنا) سقطت من ز.
[45829]:انظر: زاد المسير 5/344.