ثم قال تعالى : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا }[ 22 ] .
أي : لو كان في السماوات والأرض آلهة غير الله . و( إلا ) بمعنى : غير : فاعرب الاسم الذي بعد ( إلا ) كإعراب ( غير ) لو ظهرت فرفع . هذا مذهب البصريين وسيبويه{[45853]} .
وقال الفراء{[45854]} : ( إلا ) بمعنى سوى . ومعنى الآية : لو كان المعبود آلهة أو إلهين لفسد التدبير ، لأن أحدهما يريد ما لا يريد الآخر ، فإذا تم ما أراد أحدهما ، عجز الآخر .
والعاجز لا يكون إلها . وإذا فسد وجود إلهين أو آلهة ، ولم يكن بد من خالق مقدر للأشياء ، يقدم المقدم منها ، ويؤخر المؤخر منها ، ويوجدها بعد عدمها ، ثبت أنه واحد .
ثم قال تعالى : { فسبحان الله رب العرش عما يصفون }[ 22 ] أي : فتنزيه لله تعالى وتبرئة له عما يفتري عليه هؤلاء المشركون من الكذب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.