ثم قال : { وما أرسلنا قبلك إلا رجالا يوحى إليها } أي : وما أرسلنا قبلك يا محمد من الرسل إلا رجالا مثل الأمم المرسل إليها . يوحي الله{[45754]} إليهم ما يريد . أي : لم يرسل ملائكة ، فما أنكر هؤلاء من إرسالك إليهم وأنت رجل مثلهم ؟
وهذا جواب لقول المشركين : { هل هذا إلا بشر مثلكم } .
ثم قال : { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }[ 7 ] .
أي : اسألوا : أهل الكتب التي نزلت قبل كتابكم ، يخبرونكم أنه لم تكن الرسل التي أتتهم بالكتب إلا رجال مثلهم .
قال سفيان : ( يريد : اسألوا من أسلم من أهل التوراة والإنجيل ){[45755]} .
ويراد بالذكر : التوراة والإنجيل .
وروي عن عبد الله بن سلام{[45756]} : أنه قال : ( نزلت في { فاسألوا أهل الذكر } فهذا يدل على أن ( الذكر ) التوراة .
وقال قتادة : { أهل الذكر } : ( أهل التوراة ){[45757]} .
وقيل{[45758]} : { أهل الذكر } ( أهل القرآن ) من آمن منهم .
وقال علي : ( نحن أهل الذكر ){[45759]} .
وقال ابن زيد : ( الذكر : القرآن . لقوله : { إنا نحن نزلنا الذكر } ){[45760]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.