الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيۡطَٰنٖ مَّرِيدٖ} (3)

قوله تعالى ذكره : { ومن الناس من تجادل في الله بغير علم }[ 3 ] إلى قوله : { ويتبع كل شيطان مريد }[ 8 ] .

هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث{[46581]} كان يخاصم ويزعم أن الله جل ذكره غير قادر على إحياء من بلى وعاد ترابا ، بغير علم له{[46582]} في ذلك . { ويتبع كل شيطان مريد } .

أي يتبع في قوله ذلك كل شيطان مارد{[46583]} . والمريد والمارد : المتجاوز في الشر القوي فيه . ومنه قيل : صخرة مرداء ، أي : ملساء . ومنه : الأمرد .

وقيل{[46584]} : نزلت في أبي جهل بن هشام{[46585]} .


[46581]:انظر: جامع البيان 17/115 ولباب النقول 187 من رواية ابن أبي حاتم عن أبي مالك.
[46582]:له سقطت من ز.
[46583]:ز : مريد.
[46584]:القول لابن عباس في تفسير القرطبي 12/15 وفتح القدير 3/439.
[46585]:هو عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي، أشد الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم في صدر الإسلام. كان يقال له أبا الحكم. فسماه المسلمون أبا جهل. قتله المسلمون ببدر سنة 2 هـ. انظر: أخباره في دائرة المعارف الإسلامية 1/322 والأعلام 5/261.