ثم قال تعالى : { فأخذتهم الصيحة بالحق }[ 41 ] .
أي : فانتقمنا منهم ونصرناه عليهم ، فأرسلنا الصيحة عليهم ، فأخذتهم بالحق . أي : باستحقاقهم لذلك . فمعنى ( بالحق ) باستحقاقهم للهلاك بكفرهم .
وقيل : معنى ( بالحق ) بالعدل من الله لهم ، لم يظلمهم فيما أنزل عليهم من العذاب .
أي : بمنزلة الغثاء ، وهو ما ارتفع من{[47424]} السيل ونحوه مما لا ينتفع به في شيء ، فهو مثل .
وتقدير الكلام : فأهلكناهم ، فجعلناهم{[47425]} كالشيء الذي لا ينتفع به .
قال ابن عباس{[47426]} : جُعلوا كالشيء البالي من الشجر .
وقال مجاهد{[47427]} : ( كالرميم الهامد الذي يحتمل السيل ) ، وهم قوم صالح .
روي أن الله جل ذكره بعث ملكا من ملائكته فصاح بهم صيحة هلكوا بأجمعهم .
وروي أنه جبريل صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين .
وقوله تعالى : { فبعدا للقوم الظالمين }[ 41 ] .
أي : أبعد الله القوم الكافرين بهلاكهم إذ كفروا بربهم فأبعدهم من كل خير ومنفعة .
وقال مجاهد{[47428]} أولئك ثمود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.