الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَخۡشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقۡهِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ} (52)

ثم قال : { ومن يطع الله ورسوله }[ 50 ] . قال ابن أبي كُريمة{[49055]} : معناه{[49056]} من يطع الله فيوحده ، ورسوله فيصدقه ، ويخش{[49057]} الله فيما مضى من ذنوبه ، ويتقه{[49058]} فيما بقي من عمره فأولئك هم الفائزون .

الفوز في اللغة : النجاة ، والفلاح : البقاء في النعيم .

وقيل : المعنى{[49059]} : من{[49060]} يطع الله فيما أمره به ، ونهاه عنه ويسلم{[49061]} لحكمه له / وعليه{[49062]} ، ويخشى عاقبة معصية{[49063]} الله ، ويتق عذاب الله ، فأولئك هم الفائزون أي الناجون من عذاب الله .


[49055]:هو مسلم بن أبي كريمة التميمي بالولاء، البصري، أبو عبيدة، فقيه من علماء الإباضية. أخذ المذهب عن جابر بن زيد، ثم صار مرجعا فيه تشد إليه الرحال. توفي نحو145هـ. انظر: لسان الميزان 6/32، والأعلام 8/119-120.
[49056]:ز: ومن.
[49057]:ز: ومن.
[49058]:ز: ويتقي الله.
[49059]:ز: معناه.
[49060]:ز: ومن.
[49061]:ز: وسلم.
[49062]:ز: عليه.
[49063]:ز: "مصيبة" تحريف.