الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَئِنۡ أَمَرۡتَهُمۡ لَيَخۡرُجُنَّۖ قُل لَّا تُقۡسِمُواْۖ طَاعَةٞ مَّعۡرُوفَةٌۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (53)

ثم قال : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم{[49064]} لئن أمرتهم ليخرجن }[ 51 ] ، أي{[49065]} : وحلف هؤلاء المعرضون عن حكم الله ورسوله إذا دعوا{[49066]} إليه : جهد أيمانهم ، أي أغلظ أيمانهم وأشدها{[49067]} لئن أمرتهم يا محمد بالخروج إلى الجهاد ليخرجن . قل لهم يا محمد : لا تقسموا أي لا تحلفوا{[49068]} هذه طاعة معروفة بينكم فيها التكذيب .

وقيل : المعنى لا تحلفوا طاعة معروفة أمثل{[49069]} : من قسمكم .

و{[49070]} قال مجاهد : معنى طاعة معروفة : أي قد{[49071]} عرفت طاعتكم أي أنكم تكذبون .

ثم قال : { إن{[49072]} الله خبير بما تعملون }[ 51 ] ، من طاعتكم له ولرسوله{[49073]} وخلاف أمرهما وغير ذلك من أموركم .

وأجاز{[49074]} الزجاج : { طاعة } بالنصب على المصدر { لا تقسموا }[ 51 ] ، تمام{[49075]} .


[49064]:بعده في ز: إلى قوله: لتخرجن": وهو تحريف.
[49065]:"أي" سقطت من ز.
[49066]:ز: دعوا الله.
[49067]:ز: وأشرها.
[49068]:ز: يحلفوا.
[49069]:ز: "أمثل"، وبهامش ع: أفضل.
[49070]:انظر: ابن جرير 18/157، وأحكام القرآن للجصاص3/329، والقرطبي 12/296، والدر المنثور 18/214، وفتح القدير 4/49.
[49071]:ز: وقد.
[49072]:"إن الله" سقطت من ز.
[49073]:ز: ورسوله.
[49074]:انظر: معاني الزجاج 4/51.
[49075]:انظر: المكتفى ص411، ومنار الهدى ص270.