الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةٖ مِّن مَّآءٖۖ فَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ رِجۡلَيۡنِ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰٓ أَرۡبَعٖۚ يَخۡلُقُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (45)

قوله تعالى ذكره{[49021]} : { والله خلق كل دابة من ماء }[ 43 ] ، إلى قوله : { أولئك{[49022]} هم الظالمون }[ 48 ] ، معناه{[49023]} : والله خلق كل ما يدب من نطفة{[49024]} ، فمنهم من يمشي على بطنه كالحيات ، ومنهم من يمشي على رجلين : كبني آدم ، والطير ، ومنهم من يمشي على أربع كالبهائم .

وجاز{[49025]} أن تأتي { من }{[49026]} هنا لأنه لما خلط من يعقل لمن{[49027]} لا يعقل غلّب ما{[49028]} يعقل فقوله : { والله خلق كل دابة }[ 43 ] ، قد يدخل{[49029]} فيه الناس وغيرهم من البهائم ولذلك قال : " فمنهم " ولم يقل : فمنها ولا منهن .

{ يخلق الله ما يشاء }[ 43 ] ، أي يحدث من{[49030]} يشاء من الخلق { إن الله على كل شيء قدير }[ 43 ] .


[49021]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[49022]:"أولئك" من الآية: سقطت من ز.
[49023]:ز: ومعناه.
[49024]:بعده في ز: فمن نطفة.
[49025]:ز: وأجاز.
[49026]:انظر: معاني الزجاج 4/50، وإعراب القرآن للنحاس3/144، والتبيان 2/975.
[49027]:ز: بما.
[49028]:ز: من.
[49029]:ز: فدخل.
[49030]:ز: ما.