ثم قال تعالى{[49144]} : { لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض }[ 55 ] ، من قرأه{[49145]} بالياء فالمفعول الأول لحسب{[49146]} محذوف على قول الفراء{[49147]} . والتقدير لا يحسبن الكفار أنفسهم معجزين .
وقال{[49148]} علي بن سليمان{[49149]} : { الذين كفروا } [ 55 ] ، في موضع نصب .
والتقدير لا يحسبن الكافر الذين كفروا معجزين . ويجوز أن يكون المعنى : لا يحسبن محمد الذين كفروا معجزين{[49150]} . فأما{[49151]} من قرأ بالتاء فهو الأمر الظاهر ، والنبي عليه{[49152]} السلام هو المخاطب ، وهو الفاعل ، و{ الذين كفروا }[ 55 ] ، في موضع نصب .
و{ معجزين }[ 55 ] ، مفعول{[49153]} ثان . ومعنى الآية لا تحسبن يا محمد{[49154]} الذين كفروا معجزين في الأرض إذا أراد الله هلاكهم ، وتم الكلام على الأرض . ثم ابتدأ بخبر آخر عن عاقبة أمرهم ، فقال : } ومأواهم النار }[ 55 ] .
قيل{[49155]} : هو معطوف على محذوف تقديره : بل هم تحت القدرة ومأواهم النار بعد هلاكهم . } ولبيس{[49156]} المصير }{[49157]} أي : بئس{[49158]} الذي{[49159]} يصيرون إليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.