اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (57)

قوله : «لاَ تَحْسَبَّن » . قرأ العامة{[125]} : «لاَ تَحْسَبَّنَ » بتاء الخطاب ، والفاعل ضمير المخاطب{[126]} ، أي : لا تحسبن أَيُّها المخاطب ، ويمتنع أو يبعد جعله للرسول - عليه السلام {[127]}- لأنَّ مثل هذا الحُسبان لا يُتصوَّرُ منه حتى يُنْهى عنهُ{[128]} . وقرأ حمزة وابن عامر : «لاَ يَحْسَبَّن » بياء الغيبة{[129]} ، وهي قراءة حسنةٌ واضحةٌ ، فإنَّ الفاعل فيها مضمرٌ ، يعودُ على ما دلَّ السياق عليه ، أي : «لاَ يَحْسَبَّن حاسِبٌ واحدٌ » . وإما على الرسول لتقدُّمِ ذكره ، ولكنه ضعيف للمعنى المتقدم{[130]} ، خلافاً لمن لَحَّنَ قارئ هذه القراءة كأبي حاتم وأبي جعفر{[131]} والفراء . قال النحاس : ما عَلِمْت أحداً من أهل العربية بصرياً ولا كوفياً إلا وهو يُلَحِّنُ قراءة حمزة ، فمنهم من يقول : هي لحنٌ ، لأنه لم يأت إلا مفعولُ واحدٌ{[132]} ل «يَحْسَبن »{[133]} . وقال الفراء : هو ضعيفٌ ، وأجازه على حذف المفعول الثاني والتقدير{[134]} : «لاَ يَحْسَبن الذين كفروا أنفسهم معجزين »{[135]} قال شهاب الدين : وسبب تلحينهم هذه القراءة : أنهم اعتقدوا أنَّ «الَّذِينَ » فاعل ، ولم يكن في اللفظ إلا مفعولٌ واحدٌ ، وهو «مُعْجِزِينَ » فلذلك قالوا ما قالوا{[136]} .

والجواب عن ذلك من وجوهٍ :

أحدها : أنَّ الفاعل{[137]} مضمر يعود على ما تقدم ، أو على ما يفهم من السياق ، كما سبق تحريره .

الثاني : أنَّ المفعول الأول{[138]} محذوف تقديره : ولاَ يَحْسَبن الَّذِين كفروا أنفسهم معجزين ، إلاّ أن حذف أحد المفعولين ضعيف عند البصريين{[139]} ، ومنه قول عنترة :

وَلَقَدْ نَزَلْتِ فَلاَ تَظُنِّي غَيْرَهُ *** مِنِّي بِمَنْزِلَةِ المُحَبِّ المُكْرَمِ{[140]}

أي : تظني غيره واقعاً . ولما نحا الزمخشريُّ إلى هذا الوجه قال : وأن يكون الأصل : لا يحسبنهم الذين كفروا معجزين . ثم حذف الضمير الذي هو المفعول الأول ، وكان الذي سوّغ ذلك أن الفاعل والمفعولين لما كانت لشيء واحد اقتنع بذكر اثنين عن ذكر الثالث{[141]} . فقدّر المفعول الأول ضميراً متصلاً . قال أبو حيان : وقد رَدَدْنَا هذا التخريج في أواخر «آل عمران » في قوله : { لاَ تَحْسَبَنَّ الذين يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَوْاْ }{[142]} [ آل عمران : 188 ] في قراءة من قرأ بالغيبة{[143]} ، وجعل{[144]} الفاعل : «الَّذِين يَفْرَحُونَ » ، وملخصه : أنَّ هذا ليس من الضمائر التي يُفَسِّرها ما بعدها ، فلا يتقدَّر{[145]} «لاَ يَحْسَبَنَّهُمْ » إذ لا يجوز ظنَّهُ زيدٌ قائماً ، على رفع ( زيدٌ ) ب ( ظنه ) {[146]} . وقد تقدم هذا الرد في الموضع المذكور{[147]} .

الثالث : أن المفعولين هما قوله : { مُعْجِزِينَ فِي الأرض } قاله الكوفيون{[148]} . ولما نحا إليه الزمخشري قال : والمعنى : لا يحسبن الذين كفروا أحداً يُعْجِزُ الله في الأرض يطمعوهم{[149]} في مثل ذلك ، وهذا معنى قويٌّ جَيِّدٌ{[150]} . قال شهاب الدين : قيل : هو خطأ ، لأنَّ الظاهر تعلق «فِي الأَرْض » ب «مُعْجِزينَ » فجعلهُ مفعولاً ثانياً كالتهيئة للعمل والقطع عنه ، وهو نظير : «ظَنَنْتُ قَائِماً فِي الدَّارِ »{[151]} .

قوله : «وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ » فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أن هذه الجملة عطفٌ على الجملة التي قبلها{[152]} من غير تأويل ولا إضمار ، وهو مذهب سيبويه{[153]} ، أعني : عطف الجمل بعضها على بعض وإن اختلفت أنواعها{[154]} خبراً وطلباً وإنشاءً . وقد تقدم تحقيقه في أول الكتاب {[155]} .

الثاني أنها معطوفة عليها ، ولكن بتأويل جملة النهي بجملة خبرية ، والتقدير : الذين كفروا{[156]} لا يَفُوتُونَ اللَّهَ ومأواهم النارُ . قاله الزمخشري{[157]} ، كأنه{[158]} يرى تناسب الجمل شرطاً في ( صحة ) {[159]} العطف ، هذا ظاهر حاله .

الثالث : أنها معطوفة على جملة مقدرة .

قال الجرحاني{[160]} : لا يحتمل أن يكون «وَمَأْوَاهُم » متصلاً بقوله : «لاَ يَحْسَبن » ذلك نهيٌ وهذا إيجابٌ ، فهو إذن معطوف بالواو على مضمر قبله ، تقديره : «لاَ يَحْسَبن الَّذين كفروا مُعْجزين في الأرض بل هم مَقْهُورُونَ ومَأْوَاهُمُ النَّارُ{[161]} » .


[125]:- قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي، أبو يزيد: شاعر الأوس، وأحد صناديدها في الجاهلية. أول ما اشتهر به تتبعه قاتلي أبيه وجده حتى قتلهم وقال في ذلك شعرا. وله في وقعة "بعاث" التي كانت بين الأوس والخزرج، قبل الهجرة، أشعار كثيرة. أدرك الإسلام وتريث في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه نحو 2 ق هـ. شعره جيد، وفي الأدباء من يفضله على شعر حسان. له "ديوان". ينظر: الأعلام: 5/205، الأغاني: 2/154، والإصابة: ت 7350
[126]:- في أ: القرآن.
[127]:- سفيان بن عيينة بن أبي عمر الهلالي مولاهم أبو محمد الأعور الكوفي أحد أئمة الإسلام. عن عمرو بن دينار والزهري، وزيد بن أسلم وصفوان بن سليم، وخلق كثير. وعنه شعبة ومسعر من شيوخه وابن المبارك من أقرانه وأحمد وإسحاق، وابن معين وابن المديني وأمم. قاال العجلي: هو أثبتهم في الزهري، كان حديثه نحو سبعة آلاف. وقال ابن عيينة: سمعت من عمرو بن دينار ما لبث نوح في قومه. وقال ابن وهب: ما رأيت أعلم بكتاب الله من ابن عيينة. وقال الشافعي: لولا ملك وابن عيينة لذهب علم الحجاز. مات سنة ثمان وتسعين ومائة، ومولده سنة سبع. ينظر ترجمته في: تهذيب الكمال 1/514، تهذيب التهذيب 4/117، تقريب التهذيب: 1/312، خلاصة تهذيب الكمال: 1/397، الكاشف: 1/9، تاريخ البخاري الكبير: 4/94، الجرح والتعديل: 4/974، 1/32، ميزان الاعتدال: 2/170، طبقات ابن سعد: 9/83، البداية والنهاية: 10/205، 218، 239، 244، الوافي بالوفيات: 15/281، الحلية: 7/270.
[128]:-محمود بن الربيع بن سراقة بن عمرو بن زيد بن عبدة بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج الأنصاري، أبو محمد المدني، نزيل بيت المقدس عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عبادة بن الصامت، وحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مج في وجهه من دلو وهو ابن خمس سنين. وعنه أنس أكبر منه والزهري. قال الواقدي: مات سنة تسع وتسعين. ينظر: الخلاصة 3/14، ثقات ابن حبان 3/397، تهذيب الكمال 27/301، الكاشف ت (5413)، والإصابة ت (8718).
[129]:- عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري أبو الوليد شهد العقبتين وبدرا، وهو أحد النقباء، له مائة وأحد وثمانون حديثا، اتفقا منها على ستة، وانفرد البخاري بحدثين، وكذا مسلم، وعنه ابنه الوليد، ومحمود بن الربيع، وجبير بن نفير، وأبو إدريس الخولاني وخلق، وكان ممن جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قاله محمد بن كعب، وبعثه عمر إلى الشام ليعلم الناس القرآن والعلم فمات بفلسطين قاله البخاري، وقال الواقدي: بالرملة سنة أربع وثلاثين. ينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 2/655، تهذيب التهذيب: 1/395 (123)، خلاصة تهذيب الكمال: 2/33، الكاشف: 2/64، تاريخ البخاري الكبير: 6/92، تاريخ البخاري الصغير: 1/41، 42، 65، 66، الجرح والتعديل: 6/95، أسد الغابة: 3/160، تجريد أسماء الصحابة: 1/294، الإصابة: 3/624، الاستيعاب: 2/807، الوافي بالوفيات: 16/618، طبقات ابن سعد: 9/170.
[130]:- أخرجه الدارقطني في السنن (1/32) والحاكم في المستدرك 2/328- وذكره السيوطي في الدر المنثور 1/6 والذهبي في ميزان الاعتدال حديث رقم 7488، والهندي في كنز العمال حديث رقم 2507.
[131]:- ذكره السيوطي في الدر المنثور 1/5 وعزاه لسعيد بن منصور في "السنن" والبيهقي في "الشعب"، والقرطبي في التفسير 1/112، والعجلوني في كشف الخفاء 2/106، 107.
[132]:- أخرجه الدارمي في السنن (2/445) باب فضل فاتحة الكتاب وذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 499، 2500.
[133]:-أخرجه البخاري في الصحيح (10 /198-199) كتاب الطب (76) باب الشروط في الرقية بفاتحة الكتاب (34) حديث رقم (5737). ومتفق عليه من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أخرجه البخاري في الصحيح 10/209 كتاب الطب باب النفث في الرقبة (39) حديث رقم (5749) واللفظ له ومسلم في الصحيح 4/1728 كتاب السلام باب جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار (23) حديث رقم (66/2201) وابن حبان في الموارد حديث رقم (1131)- والدارقطني في السنن 3/65- والبيهقي في السنن (1/430)، (6/124)، (7/243).
[134]:- حذيفة بن اليمان، واسمه "حسيل" مصغرا العبسي، أبو عبد الله الكوفي، حليف بني عبد الأشهل، صحابي جليل من السابقين، أعلمه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بما كان وما يكون إلى يوم القيامة من الفتن والحوادث. روى عنه أبو الطفيل والأسود بن يزيد وزيد بن وهب وربعي بن جراش. مات سنة ست وثلاثين. وقال عمرو بن علي: بعد قتل عثمان بأربعين ليلة.
[135]:-في أ: فيسمع.
[136]:-ذكره العجلوني في كشف الخفا: 1/256.
[137]:-الحسنبن أبي الحسن البصري مولى أم سلمة والربيع بنت النضر وزيد بن ثابت أبو سعيد الإمام أحد أئمة الهدى والسنة، عن جندب بن عبد الله وأنس وعبد الرحمن بن سمرة ومعقل بن يسار قال سعيد: لم يسمع منه وأرسل عن خلق من الصحابة، وروى عنه أيوب وحميد ويونس وقتادة ومطر الوراق وخلائق قال ابن علية: مات سنة عشر ومائة. قيل: ولد سنة إحدى وعشرين لسنتين بقيتا من خلافة عمر. ينظر تهذيب الكمال: 1/255، تهذيب التهذيب: 2/263، تقريب التهذيب: 1/165، وخلاصة تهذيب الكمال: 1/210، الكاشف: 1/220، تاريخ البخاري الكبير: 2/289، الجرح والتعديل: 3/177، ميزان الاعتدال 1/483.
[138]:- ذكره السيوطي في "الدر المنثور (1/24) وعزاه للبيهقي في "شعب الإيمان".
[139]:- أبي بن كعب بن قيس بن عبيدة بن يزيد بن معاوية بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي أبو المنذر المدني، سيد القراء، كتب الوحي وشهد بدرا وما بعدها، له مائة وأربعة وستون حديثا اتفق البخاري ومسلم على ثلاثة، وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بسبعة. وعنه ابن عباس وأنس وسهل بن سعد وسويد بن علقمة ومسروق وخلق كثير. وكان ربعة نحيفا أبيض الرأي واللحية، وقد أمر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام أن يقرأ عليه رضي الله عنه. وكان ممن جمع القرآن، وله مناقب جمة رحمه الله تعالى. وتوفي سنة عشرين أو اثنتين وعشرين أو ثلاثين أو اثنتين وثلاثين أو ثلاث وثلاثين. وقال بعضهم: صلى عليه عثمان رضي الله عنه. وينظر ترجمته في أسد الغابة: ت 23، تهذيب التهذيب: 1/187، تقريب التهذيب: 1/48، الإصابة: 1/16، الثقات: 3/5، تاريخ ابن معين: 4/156، الجرح والتعديل: 2/290، سير أعلام النبلاء: 10/389، مشاهير علماء الأمصار: 12، تلقيح الفهوم: 364، أسماء الصحابة الرواة: 25 .
[140]:- في ب: يقول الله تعالى.
[141]:- سقط في أ.
[142]:-أخرجه الترمذي في السنن (5/143-144) كتاب فضائل القرآن (46) باب ماء جاء في فصل فاتحة الكتاب (1) حديث رقم (2875) والنسائي في السنن (2/139) كتاب الافتتاح باب تأويل قول الله عز وجل ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم رقم (914) وابن ماجة في السنن (2/244) كتاب الأدب حديث رقم (3785) ومالك في الموطأ ص 85.
[143]:- عمرو بن شرحبيل الهمداني أبو مسيرة الكوفي أحد الفضلاء. عن عمر وعلي. وعنه أبو وائل والقاسم بن مخيمرة مات قديما. ينظر: الخلاصة 2/287.
[144]:- ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، من قريش: حكيم جاهلي، اعتزل الأوثان قبل الإسلام، وامتنع من أكل ذبائحها، وتنصر، وقرأ كتب الأديان، وكان يكتب اللغة العربية بالحرف العبراني أدرك أوائل عصر النبوة ولم يدرك الدعوة. وهو ابن عم خديجة أم المؤمنين. ينظر الأعلام: 8/115، الروض الأنف: 1/124-127، 156، 157، والإصابة: ت9133، وتاريخ الإسلام: 1/ 68.
[145]:ذكوان المدني أبو صالح السمان عن سعد وأبي الدرداء وعائشة وأبي هريرة وخلق. وعنه بنوه سهيل وعبد الله وصالح وعطاء بن أبي رباح. وسمع منه الأعمش ألف حديث. قال أحمد: ثقة ثقة شهد الدار. قال محمد بن عمر الواقدي: توفي سنة إحدى ومائة. ينظر ترجمته في: تهذيب التهذيب: 3/219، تقريب التهذيب: 1/238، تاريخ البخاري الكبير: 3/260، الجرح والتعديل: 3/54، طبقات ابن سعد: 5/222، معجم طبقات الحفاظ: 88.
[146]:- ذكر السيوطي في "الدر المنثور" (1/19) وعزاه لابن أبي شيبة وأبي نعيم والبيهقي كلاهما في "دلائل النبوة" والواحدي والثعلبي في تفسيرهما.
[147]:-ذكر السيوطي في "الدر المنثور" (1/20) وعزاه للثعلبي ووكيع في تفسيرهما.
[148]:-متفق عليه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه. أخرجه البخاري في الصحيح (1/435-436) كتاب التيمم (7) باب (1) حديث رقم (335) واللفظ له، ومسلم في الصحيح 1/370 كتاب المساجد (5) حديث رقم (3/521) والنسائي في السنن (1/20، 211) كتاب الغسل والتيمم-والدارمي في السنن (2/224) كتاب السير باب الغنيمة لا تحل لأحد قبلنا.
[149]:- في ب: مانع.
[150]:-الحسين بن علي بن فتح الإمام الحبر أبو عبد الله ويقال: أبو علي الجعفي، مولاهم الكوفي الزاهد أحد الأعلام. قال أحمد بن حنبل: ما رأيت أفضل من حسين الجعفي، وقال قتيبة بن سعيد: قالوا لسفيان بن عيينة: قدم حسين الجعفي فوثب قائما وقال: قدم أفضل رجل يكون قط، وقال موسى بن داود: كنت عند ابن عيينة فأتاه حسين الجعفي، فقام سفيان فقبل يده، وكان يقول: الحسين الجعفي هذا أفضل رجل في الأرض، وروى أبو هشام الرفاعي عن الكسائي قال: قال لي الرشيد: من أقرأ الناس اليوم؟ قلت: حسين الجعفي، مات في ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين عن أربع وثمانين سنة. نيظر الغابة: 1/247.
[151]:-أحمد بن عمر بن إبراهيم، أبو العباس الأنصاري القرطبي، ولد سنة 578هـ بقرطبة فقيه مالكي، من رجال الحديث، يعرف بـ"ابن المزين". كان مدرسا بالاسكندرية. من كتبه: "المفهم لما أشكل من نلخيص كتاب مسلم" و "اختصار صحيح البخاري" و "مختصر الصحيحن". وتوفي بـ"الإكندرية" سنة 656هـ. ينظر: البداية والنهاية 13/ 213، نفح الطيب 2/643، الأعلام: 1/186.
[152]:-عبد الله بن مسعود بن غافل بمعجمة ثم فاء مكسورة بعد الألف ابن حبيب ين شمخ بفتح المعجمة الأولى وسكون الميم ابن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل الهذلي أبو عبد الرحمان الكوفي: أحد السابقين الأولين وصاحب النعلين شهد بدرا والمشاهد وروى ثمانمائة حديث وثمانية وأربعين حديثا. اتفقا على أربعة وستين وانفرد البخاري بأحد وعشرين ومسلم بخمسة وثلاثين. وعنه خلق من الصحابة. ومن التابعين علقمة ومسروق والأسود وقيس بن أبي حازم والكبار تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم سبعين سورة . قال علقمة: كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودله وسمته. قال أبو نعيم: مات بالمدينة ستة اثنتين وثلاثين عن بضع وستين سنة. وينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 2/740، تهذيب التهذيب: 6/27 (42)، تقريب التهذيب: 1/450 (630)، خلاصة تهذيب الكمال: 2/99، الكاشف: 2/130، تاريخ البخاري الكبير: 5/2، أسد الغابة 3/384، تجريد أسماء الصحابة: 1/334، الإصابة: 2/36، 4/233، الاستيعاب (3-4) 987 الوافي بالوفيات 17/406، الحلية: 1/375. طبقات ابن سعد: 9/1
[153]:- مسلم الحجاج بن مسلم القشيري أبو الحسين النيسابوري الحافظ أحد الأئمة الأعلام وصاحب الصحيح والطبقات. قال أحمد بن سلمة: رأيت أبا حاتم وأبا زرعة يقدمان مسلما في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما وقال أبو عبد الله بن الأحزم: توفي لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين، ومولده سنة أربع. ينظر الخلاصة: 3/24.
[154]:- أخرجه مسلم في الصحيح (4/300) كتاب الصلاة (4) باب حجة من قال البسملة آية من أول كل سورة سوى براءة (14) حديث رقم (53/400)- وأبو داود في السنن حديث رقم '784) وذكره ابن كثير في التفسير 8/519 – والهندي في كنز العمال حديث رقم 39127.
[155]:- سقط في أ.
[156]:- سقط في أ.
[157]:- ستأتي في سورة الصافات.
[158]:- سقط في ب.
[159]:-سقط في أ.
[160]:- عجز بيت للأعشى وصدره: إليك أبيت اللعن كان كلالها ............................... ينظر ديوانه: 59، اللسان (حمد) القرطبي 1/93 ابن يعيش1/6، الدر 1/64.
[161]:-محمد بن زياد، المعروف بابن الأعرابي، رواية ناسب علامة باللغة ولد 150 هـ من أهل الكوفة، كان أحول، لم ير أحد في علم الشعر أغزر منه له تصانيف منها أسماء الخيل وفرسانها، الأنواء، الفاضل، البشر وغيرها توفي 231هـ. ينظر: وفيات الأعيان1/492، تاريخ بغداد: 5/282، المقتبس: 6/3-9. نزهة الألبا:7/2، الأعلام: 6/131.