الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذَا بَلَغَ ٱلۡأَطۡفَٰلُ مِنكُمُ ٱلۡحُلُمَ فَلۡيَسۡتَـٔۡذِنُواْ كَمَا ٱسۡتَـٔۡذَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} (59)

ثم قال : }وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستاذنوا }[ 57 ] ، أي : إذا بلغ الأطفال من أولادكم وأقربائكم الحلم فليستأذنوا أي إذا أرادوا الدخول عليكم في كل الأوقات .

}كما استذان الذين من قبلهم }[ 57 ] يعني البالغين .

وقيل{[49192]} : يعني الكبار من ولد الرجل وأقربائه الأحرار .

قال{[49193]} ابن عباس : أما من بلغ الحلم ، فإنه لا يدخل على الرجل وأهله ، إلا بإذن على كل حال . وهو معنى الآية } وإذا بلغ }[ 57 ] .

وقال{[49194]} عطاء : واجب على الناس كلهم إذا بلغوا الحلم أن يستأذنوا على من كان من الناس .

وقال{[49195]} الزهري وابن المسيب : يستأذن الرجل على أمه{[49196]} .

ثم قال : } كذلك يبين الله لكم آياته والله عليم حكيم } معناه كالأول .

قوله : } ثلاث مرات } قال يعقوب : هو تمام{[49197]} . وقال غيره : التمام{[49198]} العشاء . لأن ما بعد مرات تبيين لها ، فأما من قرأ{[49199]} } ثلاث عورات }[ 56 ] ، بالنصب فلا يكون الوقف على قوله إلا ثلاث{[49200]} عورات لكم{[49201]} ، ( وبعدهن ) تمام .


[49192]:انظر: ابن جرير 13/164.
[49193]:انظر: ابن جرير 18/164.
[49194]:انظر: القرطبي 12/308.
[49195]:انظر: ابن جرير 18/165، والقرطبي 12/308، والقول فيه معزو للإمام الزهري لا غير.
[49196]:هنا ينتهي السقط المشار إليه آنفا في ز.
[49197]:انظر: منار الهدى ص137، والمكتفى ص412.
[49198]:انظر: منار الهدى ص197، والمكتفى ص412.
[49199]:انظر: ص140 من التحقيق.
[49200]:ز: بثلاث.
[49201]:العبارة مضطربة ولعل الصواب: فلا يكون الوقف إلا على قوله: ثلاث عورات لكم اهـ[المدقق].