وإنما قال عليه الصلاة والسلام : { والذي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدين } هضماً لنفسه ، وقيل إن الطمع هنا بمعنى اليقين في حقه ، وبمعنى الرجاء في حق سواه . وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق " خطاياي " قالا : ليست خطيئته واحدة . قال النحاس : خطيئة بمعنى خطايا في كلام العرب . قال مجاهد : يعني بخطيئته قوله : { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا } [ الأنبياء : 63 ] ، وقوله : { إِنّى سَقِيمٌ } [ الصافات : 89 ] ، وقوله : إن سارة أخته ، زاد الحسن : وقوله للكوكب : { هذا رَبّي } [ الأنعام : 86 ] ، وحكى الواحدي عن المفسرين : أنهم فسروا الخطايا بما فسرها به مجاهد . قال الزجاج : الأنبياء بشر ، ويجوز أن تقع عليهم الخطيئة إلاّ أنهم لا تكون منهم الكبيرة ؛ لأنهم معصومون ، والمراد بيوم الدين يوم الجزاء للعباد بأعمالهم ، ولا يخفى أن تفسير الخطايا بما ذكره مجاهد ، ومن معه ضعيف ، فإن تلك معاريض ، وهي أيضاً إنما صدرت عنه بعد هذه المقاولة الجارية بينه وبين قومه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.