قوله ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ اَن تَمُوتَ إِلاَّ بإذْنِ اللَّهِ ) الآية [ 145 ] معناه : لا تموت نفس إلا بإذن الله ، وليس هو نهي للنفس ، لأن ذلك ليس هو في يديها وهو بمنزلة ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ )( {[10990]} ) أي : كونوا مسلمين حتى يصادفكم الموت عليه ، وليس هو نهي عن شيء لأن ذلك ليس إليهم ليس الموت في أيديهم ، وله نظائر كثيرة ليس معناها النهي عن المذكور إنما معناها النفي ، كأنه قال : لا تفارق الإسلام حتى يأتيكم الموت ، وأنتم عليه كذلك .
هذا معنى( {[10991]} ) لا تموت نفس إلا بإذن الله( {[10992]} ) ، أخبرهم الله في هذه الآية أن محمداً صلى الله عليه وسلم وغيره لا يموت إلا بإذن الله ، وإذا أتى أجله . " وكتاباً " منصوب على المصدر( {[10993]} ) أي كتب الله ذلك كتاباً .
قوله : ( وَمَن يُّرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُوتِهِ مِنْهَا ) أي : من يرد بعمله أعراض الدنيا دون ما عند الله يعطه ما قسم الله منها يرزق أيام حياته ، ولا حظ له في الآخرة ، ( وَمَن يُّرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ ) ، أي ما عند الله من الكرامة ( نُوتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ) أي : سنتيب من أطاعني( {[10994]} ) وقبل أمري ، لأن اتباع أمر الله والعمل بطاعته من أعظم الشكر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.