قوله : ( وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ ) الآية [ 143 ] .
المعنى : لقد كنتم يا أصحاب محمد تتمنون الموت ، وذلك أن أناساً فاتهم حضور بدر ، وما أعطي أهل بدر من الفضل ، فكانوا يتمنون الموت أن يجاهدوا ، فيبلوا العذر في القتال في الله عز وجل .
ومعنى : ( تَمَنَّوْنَ المَوْتَ ) أي : القتل الذي هو سبب الموت ( فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ ) أي : رأيتم سبب الموت ( وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) أي : بصراء تشهدون ذلك عن قرب .
قال القتبي ( فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ ) : ( {[10942]} ) يعني أسباب الموت وهي السيف والسلاح( {[10943]} ) .
وقيل : الهاء في رأيتموه تعود على محمد صلى الله عليه وسلم( {[10944]} ) .
فلما كان يوم أُحد حضروا القتال ، فولى قوم وأبلى [ قوم ]( {[10945]} ) العذر ، وأوفوا بما عاهدوا ، وهم الذين قال الله فيهم : ( مِّنَ المُومِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ )( {[10946]} ) أي : استشهد فقتل ، ( وَمِنْهُمْ مَّن يَّنْتَظِرُ ) أي : الشهادة ( وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) أي : ما بدلوا العهد الذي عاهدوا الله عليه من ابتلاء العذر في الجهاد في الله عز وجل( {[10947]} ) .
وقيل : إنهم كانوا يتمنون الشهادة في القتال فقتلوا يوم أحد( {[10948]} ) .
قال الحسن : لما سألوا ، ابتلوا بيوم أحد [ فلا ]( {[10949]} ) والله ما كلهم صدق( {[10950]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.