الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَعۡلَمُونَ ظَٰهِرٗا مِّنَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ عَنِ ٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ غَٰفِلُونَ} (7)

ثم قال تعالى : { يعلمون ظاهرين من الحياة الدنيا } أي : يعلم هؤلاء المشركون أمر معاشهم وما يصلحهم في الدنيا وتدبير ذلك ، وهم في غفلة عن أمر آخرتهم وما فيه النجاة من عذاب الله .

قال ابن عباس : المعنى يعلمون متى يحصدون ومتى يدرسون ومتى يزرعون{[54625]} . وقال الحسن .

وقال عكرمة : هم الخرازون والسراجون{[54626]} .

وقيل : وما يزيدهم من الكذب على ما تأتيهم به الشياطين من استراق السمع{[54627]} .

وقيل الظاهر هنا الباطل كما قال تعالى { أم بظاهر من القول }{[54628]} أي : باطل وقيل : الظاهر البادي .


[54625]:انظر: جامع البيان 21/22، والجامع للقرطبي 14/7، والدر المنثور 6/484، وفتح القدير 4/217
[54626]:انظر: جامع البيان 21/ 22
[54627]:هو قول سعيد بن جبير في جامع البيان 21/23 والمحرر الوجيز 12/245، والجامع للقرطبي 14/8.
[54628]:الرعد: آية 34