فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{يَعۡلَمُونَ ظَٰهِرٗا مِّنَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ عَنِ ٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ غَٰفِلُونَ} (7)

{ يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون } هؤلاء الأكثرون الضالون يعرفون من الدنيا ملاهيها وملاعبها ، ويجهلون عواقبها ومتاعبها ، قال الشاعر :

هي الدنيا تقول بملء فيها *** حذار حذار من سفكي وفتكي

ولا يغرركم طول ابتسامي *** فقولي مضحك والفعل مبكي

فهم لا يعلمون الحياة على حقيقتها ، وأنها دار ممر ، ليست دار مستقر ، إذ هم في غفلة عما إليه يصيرون ، فهم لهذا لم يتزودوا من دنياهم لأخراهم ، بل أعرضوا عن العمل لها ، فعل التارك الغافل الذي لا علم عنده .