وقال جوبير عن بعض رجاله : هو القمع الذي على رأس الثمرة{[56158]} ثم قال : { إن تدعوهم لا يسمعون دعاءكم } يعني الأصنام لأنها جمادات لا روح لها .
ثم قال : { ولو سمعوا ما استجابوا لكم } أي : لو كان لها روح فسمعت لم تستجب ، إذ هي ليست ممن ينطق وليس كل سامع ينطق . فكيف تعبدون من هذه حاله وتتركون عبادة من خلقكم وأنعم عليكم بتسخير الليل والنهار والشمس والقمر وغير ذلك من نعمه .
قال قتادة : { ولو سمعوا ما استجابوا لكم } أي : ما قبلوا ذلك عنكم ولا نفعوكم فيه{[56159]} .
ثم قال : { يوم القيامة يكفرون بشرككم } أي : تتبرأ آلهتكم التي كنتم تعبدون في الدنيا من أن تكون لله شركاء .
قال قتادة : معناه يكفرون بشرككم إياهم ولا يرضون به ولا يقرون{[56160]} به وهو قوله : { ما كنتم إيانا تعبدون }{[56161]} .
ثم قال : { ولا ينبئك مثل خبير } فالله جل ذكره هو الخبير أن هذا سيكون في القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.