الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالُوٓاْ إِنَّا تَطَيَّرۡنَا بِكُمۡۖ لَئِن لَّمۡ تَنتَهُواْ لَنَرۡجُمَنَّكُمۡ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٞ} (18)

قالوا لهم : { إنا تطيرنا بكم } أي : تشاءمنا بكم ، { لئن لم تنتهوا لنرجمنكم } {[56476]} أي : لئن لم تسكنوا عما تقولون لنقتلنكم رجما ولنعذبنكم عذابا ( أليما ) {[56477]} .

وتأول الفراء : أن الثالث أرسل قبل الاثنين ، وأنه شمعون {[56478]} ولو كان كما قال لكان القرآن : فعززنا بالثالث {[56479]} .

ومعنى : { فعززنا } فقوينا وشددنا ، وأصله من عزني {[56480]} إذا غلبني ، ومنه قوله : { وعزني في الخطاب } {[56481]} أي : غلبني .


[56476]:انظر: جامع البيان 22/156
[56477]:ساقط من ب
[56478]:انظر: معاني الفراء 2/373 وإعراب النحاس 3/387
[56479]:ب: "بثالث"
[56480]:في أ وب عازني (ولعل الصواب ما أثبته في المتن). وقد جاء في اللسان مادة "عزز" 5/378 عزه يعزه عزا قهره وغلبه وفي التنزيل : "وعزني في الخطاب" أي: غالبني في الاحتجاج وقرأ بعضهم أو "عازني في الخطاب "أي غالبني"
[56481]:ص: آية 22