اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قَالُواْ ٱبۡنُواْ لَهُۥ بُنۡيَٰنٗا فَأَلۡقُوهُ فِي ٱلۡجَحِيمِ} (97)

قوله : { قَالُواْ ابنوا لَهُ بُنْيَاناً } لما أورد عليهم الحجة القوية ولم يقدروا على الجواب عدلوا إلى طريقة الإيذاء ( فقالوا : ابْنُوا ( لَهُ ) بُنْيَاناً ) قال ابن عباس : بنوا حائِطاً من حجر طوله في السماء ثلاثون ذراعاً وعرضه عشرونَ ذراعاً وملأوه ناراً وطرحوه فيها وذلك هو قوله : { فَأَلْقُوهُ فِي الجحيم } وهي النار العظيمة{[47258]} . قال الزجاج : كل نار بعضها فوق بعض فهي جحيم{[47259]} ، والألف والَلام في الجحيم يدل على النهاية{[47260]} ( والمعنى{[47261]} في جحيمه أي في جحيم ذلك البنيان .


[47258]:انظر: القرطبي 15/97.
[47259]:قاله في معاني القرآن وإعرابه 4/310.
[47260]:في ب: الكفاية.
[47261]:ما بين القوسين كله سقط من ب بسب انتقال النظر.