الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لِّلرِّجَالِ نَصِيبٞ مِّمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٞ مِّمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنۡهُ أَوۡ كَثُرَۚ نَصِيبٗا مَّفۡرُوضٗا} (7)

قوله : ( لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالاَقْرَبُونَ ) الآية [ 7 ] .

( نَصِيباً ) الأخير( {[11664]} ) منصوب على الحال عند الزجاج وفيه معنى التأكيد كأنه قال مفروضاً( {[11665]} ) ، وهو نصب على المصدر عند الأخفش( {[11666]} ) والفراء( {[11667]} ) كأنه قال فرضاً لازماً ، وما وقبله يدل على أنه فرض ذلك عليهم .

وهذه الآية ناسخة لما كان في الجاهلية ، كانوا يورثون الذكر دون الإناث ، وكان الكبير من ولد الذكور ( يرث( {[11668]} ) ) دون الصغير يقولون : لا يرث ، إلا من طاعن بالرمح ، فنسخ الله عز وجل ذلك ، وأعلمنا أنه لكل واحد نصيب مفروض أي واجب مما قل ومما كثر من التركة( {[11669]} ) .


[11664]:- (ج): الآخر.
[11665]:- انظر: معاني الزجاج 2/15.
[11666]:- انظر: معاني الأخفش 1/422.
[11667]:- انظر: معاني الفراء 1/257.
[11668]:- ساقط من (أ) (ج).
[11669]:- انظر: معاني الزجاج 2/15 وأسباب النزول 82.