الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَرَفَعۡنَا فَوۡقَهُمُ ٱلطُّورَ بِمِيثَٰقِهِمۡ وَقُلۡنَا لَهُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا وَقُلۡنَا لَهُمۡ لَا تَعۡدُواْ فِي ٱلسَّبۡتِ وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّيثَٰقًا غَلِيظٗا} (154)

قوله : ( وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ . . . ) الآية [ 154 ] .

المعنى : ورفعنا فوقهم الجبل لما امتنعوا من العمل بما في التوراة ، وقبول( {[13949]} ) ما جاءهم به موسى صلى الله عليه وسلم ( بِمِيثَاقِهِمْ ) أي ما أعطوا الله من الميثاق ليعملوا بما في التوراة ( وَقُلْنَا لَهُمْ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً ) يعني باب حطة( {[13950]} ) أمروا بذلك ، فدخلوا يزحفون على أستاههم ( وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعَدُّو فِي السَّبْتِ ) أي لا تتجاوزوا في يوم السبت ما أبيح لكم ، وذلك أنهم أمروا ألا يأكلوا الحيتان يوم السبت ، ولا يتعرضوا لها . ( وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً ) أي شديداً أنهم يعظمون ما أمرهم الله ، وينتهون عما نهاهم عنه( {[13951]} ) .


[13949]:- (أ): وقبولهم بما.
[13950]:- هو من أبواب بيت المقدس أمروا أن يتواضعوا شكراً لله، وقوله "حطه" أي: كلمة تحط عنهم خطاياهم وهي: "لا إله إلا الله". انظر: جامع البيان 1/289 و6/9-10، واللسان حط 7/273.
[13951]:- انظر: جامع البيان 6/9-10.