قوله : ( اِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ . . . ) الآية [ 149 ] .
المعنى : إن تقولوا جميلاً لمن أحسن إليكم ، فتظهروا( {[13926]} ) ذلك وتخفوه( {[13927]} )( {[13928]} ) . أي : تتركوا إظهاره ، فلا تبدوه ( أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ ) أي : تصفحوا لمن أساء إليكم عن إساءته ، فلا تجهروا له بالسوء ، أي : الذي قد أُذن لكم أن تجهروا به وهو قوله ( إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ ) فإن الله كان عفواً( {[13929]} ) ، أي : لم يزل عفواً عن خلقه مع قدرته على الانتقام منهم . وهذا التأويل يدل على خلاف قول من تأول( {[13930]} ) لقوله ( لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ ) أنه في المنافق التائب ، والذي لم يتب ، لأن الله عز وجل لم يأمر المؤمنين بالعفو عن نفاقهم ولا نهاهم( {[13931]} ) أن يسبوا من كان منهم معلناً( {[13932]} ) النفاق( {[13933]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.