قوله : ( أُوْلَئِكَ الذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ) أي : يعلم ما أضمروا( {[12803]} ) من احتكامهم إلى الكاهن ، وتركهم الاحتكام إلى كتاب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فهو يعلم ذلك منهم ، وإن حلفوا أنا ما أردنا إلا الإحسان والتوفيق ( فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ) ( أي )( {[12804]} ) : فدعوهم( {[12805]} ) ولا تعاقبهم في أبدانهم ولكن ( عِظْهُمْ ) بالتخويف من الله عز وجل أن تحل بهم عقوبة منه ( وَقُلْ لَّهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً ) هذا التوعد بالقتل لمن خالف حكم الله وكفر به( {[12806]} ) .
وقيل( {[12807]} ) : قوله ( فِي أَنْفُسِهِمْ ) مؤخر عن موضعه يراد به التقديم ، فكيف إذا أصابتهم مصيبة في أنفسهم بما قدمت أيديهم .
وكونه في غير موضعه من غير تقديم ولا تأخير ، أحسن لتمام المعنى بذلك ، إنما يحسن تقدير التقديم والتأخير إذا لم يكمل معنى الآية ، وتقدير التقديم والتأخير مروي عن مجاهد( {[12808]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.