قوله : ( مَّنْ يُّطِعِ الرَّسُولَ فَقَدَاَطَاعَ اللَّهَ )( {[12965]} ) الآية [ 80 ] .
هذا إعذار من الله عز وجل إلى خلقه في طاعة نبيه عليه السلام فإنه عن الله يأمر وينهى ، وهو رد إلى قوله : ( وَأَرْسَلْنَاكَ للناس رسولاً ، ثم قال : ومن يطعك فقد أطاع الله ، لكنه خرج من لفظ الخطاب إلى لفظ الغيبة ، كما قال : ( حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ ) ثم قال : ( وَجَرَيْنَ بِهِم )( {[12966]} ) ، ( وَمَن تَوَلَّى ) أي : من طاعتك يا محمد ( فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ) ، رجع الكلام إلى الخطاب ولو جرى على الغيبة( {[12967]} ) لقال : فما أرسلناه( {[12968]} ) .
وقيل( {[12969]} ) : معنى الآية : من يطع الرسول في سنته فقد أطاع الله في فرائضه ، وهذه الآية نزلت قبل الأمر بقتال( {[12970]} ) المشركين ، لأن قوله فما أرسلناك عليهم حفيظاً ، يدل على الإعراض عنهم وتركهم إذا تولوا( {[12971]} ) عنه ، وهذا مثل " ( اِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ البَلاَغُ ) " ( {[12972]} ) ثم أتى( {[12973]} ) بعد ذلك الغلظة والأمر بالقتال ، قال ذلك ابن زيد( {[12974]} ) .
وقال أبو عبيدة : معنى " حفيظاً " محتسباً( {[12975]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.