قوله : ( وَمَالَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ ) الآية : [ 75 ] .
( الْمُسْتَضْعَفِينَ ) عطف على السبيل كأنه قال : " وفي المستضعفين أي : في خلاصهم( {[12886]} ) .
وقيل : المعنى : وفي سبيل المستضعفين ، وهم الذين أسلموا بمكة وغلبوا على أنفسهم بالقهر ، وعذبوا في أبدانهم ليرجعوا عن دينهم( {[12887]} ) .
حض الله عز وجل المؤمنين على القتال من أجل دين الله سبحانه [ ومن أجل ]( {[12888]} ) المستضعفين من الرجال والنساء والولدان ، عذرهم( {[12889]} ) الله ، وأخبر أنهم يقولون ( رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا ) أي : التي ظلم أهلها .
روى الحسن وقتادة : أن رجلاً من بني إسرائيل خرج من القرية الظالمة إلى القرية الصالحة فأدركه الموت في الطريق فنأى بصدره إلى القرية الصالحة ، فاحتجت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فأمروا أن يعدوا أقرب القريتين إليه ، فوجدوه أقرب إلى القرية الصالحة بشبر ، فتوفته ملائكة الرحمة( {[12890]} ) ، وقيل : أن الله قرب إليه القرية الصالحة( {[12891]} ) والقرية الصالحة هي مكة .
قوله : ( وَاجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً ) أي : من عندك ولياً يلي خلاصنا .
( وَاجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ نَصِيراً ) أي : من عندك من ينصرنا على أعدائك ، وينصرنا على الخلاص منهم ، والذين في موضع خفض على البدل من المستضعفين ، أو نعت لهم ، أو نعت للجميع المذكور من الرجال وغيرهم( {[12892]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.