ثم قال : { لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة } أي : لا محالة أن الذي تدعونني إلى عبادته – وهم{[59687]} الأصنام والأوثان والشياطين – ليس له دعوة ( في الدنيا ){[59688]} ولا في الآخرة ، أي : لا ينفذ{[59689]} له أمر ولا نهي ولا شفاعة في الدارين .
{ وأن مردنا إلى الله } أي : في الآخرة ، منقلبنا ومرجعنا إليه .
{ وأن المسرفين } يعني : من أسرف فكفر بخالقه سبحانه وعبد معه غيره هو من أصحاب النار .
و( أن ) في الثلاثة المواضع في موضع نصب بإسقاط الباء{[59690]} .
وذكر سيبويه أن سأل الخليل عن لا جرم{[59691]} فقال : لا رد{[59692]} لكلام .
والمعنى : وجب أن لهم النار وحق أن لهم النار{[59693]} .
فالمعنى على هذا : وجب بطلان دعوة{[59694]} ما تدعونني إلى عبادته .
قال مجاهد ( وابن جبير والشعبي وغيرهم ){[59695]} : المسرفون هم السافكون الدماء بغير حق{[59696]} .
وقال قتادة ( وابن سيرين ){[59697]} وغيرهما{[59698]} : ( المسرفون : المشركون ){[59699]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.