الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞إِلَيۡهِ يُرَدُّ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِۚ وَمَا تَخۡرُجُ مِن ثَمَرَٰتٖ مِّنۡ أَكۡمَامِهَا وَمَا تَحۡمِلُ مِنۡ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلۡمِهِۦۚ وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ أَيۡنَ شُرَكَآءِي قَالُوٓاْ ءَاذَنَّـٰكَ مَامِنَّا مِن شَهِيدٖ} (47)

ثم قال تعالى : { إليه يرد علم الساعة } ( أي : إلى الله يرد العالمون به علم الساعة ) ، لأنه لا يعرف متى قيامها غيره{[60541]} .

ثم قال تعالى : { وما تخرج من ثمرات من أكمامها } ، أي : ( وما يظهر ){[60542]} من ثمرة ( الشجرة من الموضع ){[60543]} الذي هي مغيبة فيه إلا بعلمه{[60544]} .

قال السدي : من أكمامها : من طلعها{[60545]} .

قال المبرد : هو ما يغطيها . وواحد الأكمام : كم . ومن قال في الجمع أكمة قال في الواحد كمام{[60546]} .

ثم قال تعالى : { وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه } ( أي : ما تحمل من ولد حين تحمل ، ولا تضع حملها حين تضع إلا بعلمه ){[60547]} ، فلا شيء يخفى عليه من جميع أمور خلقه .

ثم قال تعالى : { ويوم يناديهم أين شركاء } أي : واذكر يا محمد يوم ينادي الله عز وجل هؤلاء المشركين فيقول لهم أين شركائي الذين كنتم تشركونهم في عبادتي ؟

والمعنى : أين شركائي على قولكم .

ثم قال تعالى : { قالوا آذناك ما منا من شهيد } ، أي : أجابوه عن سؤاله لهم ، فقالوا : أعلمناك ما منا من شهيد أن لك شريكا .


[60541]:ساقط من (ح).
[60542]:(ح): وما تظهر.
[60543]:(ح): (شجرتها لموضع).
[60544]:(ت): (يعلمه).
[60545]:انظر: جامع البيان 25/2.
[60546]:انظر: مشكل إعراب القرآن 2/643، وإعراب النحاس 4/66.
[60547]:ساقط من (ح).