قوله : { ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة } – إلى قوله – { من مكان بعيد }[ 28-43 ] .
أي : ومن علاماته وحججه وأدلته على توحيده وقدرته على نشر الأموات{[60447]} وبعثهم أنك – يا إنسان{[60448]} – ترى الأرض . وقيل : الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم{[60449]} . ومعنى خاشعة : دراسة غبراء{[60450]} لا نبات فيها ولا زرع .
{ فإذا أنزلنا عليها الماء } يعني : المطر .
{ وربت } ، أي : انتفخت وارتفعت . قال قتادة : خاشعة ، أي : غبراء متهشمة{[60451]} . وقال السدي : يابسة متهشمة{[60452]} . وأصل الاهتزاز : التحرك .
ثم قال تعالى : { إن الذي أحياها لمحيي الموتى } ، أي : إن الذي أحيى الأرض الدراسة فأخرج{[60453]} منها النبات وجعلها تهتز بالزرع بعد يبسها ، قادر على أن يحيي أموات بني آدم بالماء أيضا بعد مماتهم .
قال السدي إنه{[60454]} كما يحيي{[60455]} الأرض بالمطر ، كذلك يحيي الموتى بالمطر أيضا وذلك مطر ينزله الله بين النفختين{[60456]} .
{ إنه على كل شيء قدير } أي{[60457]} : لا يعجزه شيء إذا أراده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.