وفيه نزلت { ولئن أذقناه رحمة منا } – الآية إلى قوله – { للحسنى } وقيل نزل{[60560]} ذلك كل في عتبة بن ربيعة{[60561]} ، وشيبة بن ربيعة{[60562]} وأمية بن خلف{[60563]} من كفار قريش{[60564]} .
وقال السدي وغيره : الإنسان هنا : الكافر{[60565]} .
وفي قراءة عبد الله ( من دعاء بالخير ){[60566]} .
ثم قال تعالى جل ذكره : { ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي } ، أي : ولئن كشفنا عنه الشر الذي نزل به ليقولن هذا لي عند الله لأن الله راض عني وعن عملي .
قال مجاهد : ( ليقولن هذا لي ، أي : بعملي . فأنا محقوق بهذا ){[60567]} .
{ وما أضن الساعة قائمة } : شك الكافر في قيام{[60568]} الساعة .
ثم قال : { ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى } أي : إن كان ثم بعث وحشر – على طريق الشك – فلي الحسنى عند ربي ، أي : لي عنده – إن حشرت بعد موتي – غنى ومال .
فالمعنى أنه قال : لست أؤمن بالبعث{[60569]} ولا أصدق به ، فإن كان الأمر على خلاف ذلك وبعثت بعد موتي{[60570]} ، فلي عند ربي مال وغنى أقدم عليه .
ثم قال تعالى { فلننبئن الذين كفروا بما عملوا } أي : فلنخبرنهم{[60571]} بما قصوا{[60572]} ن ( الأباطيل وما عملوا من المعاصي ){[60573]} .
{ ولنذيقنهم من عذاب غليظ } على فعلهم وهو النار ، والخلود فيها ، لا يموتون ( ولا يحيون ){[60574]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.