الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلَّذِينَ يُظَٰهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَآئِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَٰتِهِمۡۖ إِنۡ أُمَّهَٰتُهُمۡ إِلَّا ٱلَّـٰٓـِٔي وَلَدۡنَهُمۡۚ وَإِنَّهُمۡ لَيَقُولُونَ مُنكَرٗا مِّنَ ٱلۡقَوۡلِ وَزُورٗاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٞ} (2)

قوله : { الذين يظهرون منكم من نسائهم } إلى قوله : { عذاب مهين } الآيات [ 2 -5 ] .

أي : الذين{[67543]} يحرمون نساءهم على أنفسهم بقولهم : انت علي كظهر أمي{[67544]} .

{ ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدناهم وإنهم ليقولون منكر من القول وزورا }{[67545]} .

أي : وإن الأزواج ليقولون إلى نسائهم ( قولا منكرا ، وقولا زورا ){[67546]} أي : كذبا .

قال أبو قلابة وغيره : كان الظهار طلاق أهل الجاهلية طلاق بتات ، لا يرجع إلى امرأته من قاله أبدا{[67547]} .

ثم قال : { وإن الله لعفو غفور } أي : ذو عفو وصفح عن ذنوب عباده إذا تابوا منها ، وذو ستر عليهم فلا يعاقبهم عليهم بعد التوبة .


[67543]:ع: (والذين).
[67544]:انظر: العمدة 301.
[67545]:ساقط من ع.
[67546]:ع: "قولا منكرا من القول وزورا".
[67547]:انظر: جامع البيان 28/6.