قوله : { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات } إلى قوله : { والله غفور رحيم } الآيات [ 24 – 27 ] .
أي لقد أرسلنا إلى أمم{[67367]} بالآيات المفصلات وأنزلنا معهم الكتاب بالأحكام والشرائع ، والميزان بالعدل .
قال ابن زيدا ( الميزان ) ما يعمل به ، ويتعاطون عليه في الدنيا من معائشهم في أخذهم وإعطائهم{[67368]} ، فالكتاب فيه شرائع دينهم وأمر أخراهم ، والميزان فيه تناصفهم في دنياهم{[67369]} .
{ ليقوم الناس بالقسط } أي : ليعمل{[67370]} الناس بينهم بالعدل{[67371]} .
ثم قال : { وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد } أي : قوة شديدة .
ثم قال : { ومنافع للناس } أي : وفيه منافع للناس ، وذلك ما ينتفعون به عند لقائهم العدو وغير ذلك من المنافع{[67372]} مثل السكين والقدوم .
قال{[67373]} ابن زيد البأس الشديد : السيوف والسلاح التي يقاتل بها الناس والمنافع هو حفرهم بها وحرثهم بها وغير ذلك{[67374]} .
قال مجاهد : أنزله ليعلم الله{[67375]}من ينصره ورسله بالغيب ، وأرسلنا الرسل وأنزلنا الكتاب والميزان ليعدلوا بينهم وليعلم حزب{[67376]} الله من ينصر دينه{[67377]} ورسله بالغيب منهم{[67378]} .
{ إن الله قوي } أي : على الانتصار ممن بارزه بالمعاداة ، وخالف أمره عزيز في انتقامه منهم .
قال مجاهد : أنزل الحديد ليعلم من ينصره{[67379]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.