الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَعَصَوۡاْ رَسُولَ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَهُمۡ أَخۡذَةٗ رَّابِيَةً} (10)

- قال تعالى : ( فعصوا رسول ربهم فأخذهم الله أخذة رابية )[ 9 ] .

أي : فعصى فرعون وقوم لوط رسول ربهم إليهم ، والمعنى : فعصوا كل قوم رسول ربهم إليهم .

وقيل : " رسول " هنا بمعنى : رسالة " {[69991]} .

قال ابن عباس : ( أخذة رابية ) أي : " شديدة " {[69992]} .

قال ابن زيد : رابية في الشر أي{[69993]} زائدة . ومنه الربا{[69994]} ، ومنه : أربى فلان عليك إذا أخذ أكثر من حقه .


[69991]:- ذكره الماوردي في تفسيره:4/293 كأحد وجهين محتملين وكذا هو في المحرر 16/95. وحكاه القرطبي في تفسيره 18/262, وأبو حيان في البحر 8/322.
[69992]:- انظر: جامع البيان 29/53, وهو قول مجاهد في الدر8/266.
[69993]:- ساقط من أ.
[69994]:- جامع البيان 29/53-54.