غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَعَصَوۡاْ رَسُولَ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَهُمۡ أَخۡذَةٗ رَّابِيَةً} (10)

1

{ رابية } من ربا الشيء يربو إذا زاد أي زائدة في الشدة كما كانت فعلاتهم زائدة في القبح . وقيل : معنى الزيادة اتصال عذابهم في الدنيا بعذاب الآخرة . { أغرقوا فأدخلوا ناراً } . ولا ريب أن عذاب الآخرة أشد وكان عقابهم ينمو ويزيد إلى حد ليس فوقه عذاب . قال الوحدي : الوجه في قوله { رسول ربهم } أن يكون رسول الأمم الماضية كلهم أعني موسى ولوطاً وغيرهما من رسل من تقدم فرعون كقوله { أنا رسول رب العالمين }

[ الشعراء :16 ] ولو جعل عبارة عن موسى عليه السلام لزم التخصيص من غير مخصص .

/خ52