ثم قال : ( خاشعة أبصارهم ترهقهم ( ذلة ) {[69824]} . . . )[ 43 ] .
أي : خاضعة ذليلة أبصارهم [ تغشاهم ] {[69825]} ذلة {[69826]} من عذاب الله .
والعامل في " يوم يكشف " قوله : ( فلياتوا بشركائكهم ) أي : فليأتوا بالشركاء يوم يكشف ، أي يوم القيامة .
لم يرد الإتيان بها في الدنيا لأنهم يقدرون على ذلك في الدنيا ، ولا يقدرون عليه في الآخرة " فليأتوا " هو العامل في " يوم يكشف " . ويجوز أن يعمل فيه فعل[ مضمر ] {[69827]}أي : اذكر يوم يكشف .
ثم قال تعالى : ( وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون . . . )[ 43 ]
( أي ) {[69828]} : وقد كانوا في الدنيا يدعون ( إلى ) {[69829]} أن يسجدوا لله {[69830]} وهم سالمو الجوارح ، لا يمنعهم من ذلك مانع فلم يفعلوا {[69831]} .
وقيل : السجود( الذي ) {[69832]} ( كانوا ) {[69833]} يدعون إليه في الدنيا هو {[69834]} الصلاة المكتوبة . قاله الشعبي {[69835]} .
وقال ابن جبير : كانوا يسمعون النداء للصلاة فلا يجيبون {[69836]} .
قال ابن عباس : هم الكفار ، كانوا يدعون إلى السجود في الدنيا وهم آمنون ، فاليوم يدعون وهم خائفون {[69837]} .
وروى {[69838]} قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يؤذن للمؤمنين يوم القيامة في السجود فيسجد المؤمنون ، وبين كل مؤمنين منافق فيقسو ظهر المنافق عن السجود ، ويجعل الله سجود المؤمنين على المنافقين توبيخا وصغارا وذلا وندامة وحسرة " {[69839]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.