قوله : { وجاوزنا ببني إسرائيل البحر } ، إلى قوله : { ( بلاء{[25034]} ) من ربكم عظيم }[ 138-141 ] .
والمعنى{[25035]} : وقعنا ببني إسرائيل البحر بعدما رأوا من الآيات والعبر{[25036]} فلم يتعظوا بذلك ويزدجروا{[25037]} ، حتى قالوا ، إذ{[25038]} مروا بقوم مقيمين على أصنام لهم يعبدونها : { يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة }{[25039]}[ 138 ] .
و : { يعكفون }[ 138 ] . يقيمون ويواظبون ويلازمون{[25040]} . والضم والكسر{[25041]} في " الكاف " لغتان{[25042]} .
فقال لهم موسى ، ( عليه السلام{[25043]} ) : { إنكم قوم تجهلون }[ 138 ] .
أي : تجهلون نعمة الله ( عز وجل{[25044]} ) ، عليكم وحقه ، وتجهلون أنه لا تجوز العبادة إلا لله{[25045]} ، ( سبحانه ){[25046]} .
قال ابن جريج { على أصنام لهم }[ 138 ] ، تماثيل بقر . ومن أجل ذلك شبه عليهم السامري بالعجل{[25047]} .
يريد أنه من تلك البقر التي رأيتموها تعبد . فعبدوه أربعين يوما .
وهؤلاء القوم الذين مروا بهم عاكفون على عبادة الأصنام ، قيل : هم من لخم{[25048]} . قاله قتادة{[25049]} .
وقيل : بل كانوا من الكنعانيين الذين أمر موسى ، ( عليه السلام{[25050]} ) ، بقتالهم{[25051]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.