قوله : { والبلد الطيب يخرج نباته }[ 58 ] ، الآية .
هذا مثل ضربه الله لروح المؤمن ، وروح الكافر ، فالمؤمن يرجع روحه الطيب إلى جسده سهلا طيبا كما خرج إذا{[24061]} مات ، والكافر يرجع روحه إلى جسده إلا بالنكد كما خرج{[24062]} .
وقيل : هو مثل ضربه الله للمؤمن والكافر ، فشبه المؤمن بالبلد الطيب إذا أصابه المطر أخرج نباته بإذن ربه ، كذلك المؤمن إذا سمع الهدى قبِله بإذن ربه ، وشبه الكافر بالأرض السبخة{[24063]} المالحة هي التي خبثت لا تخرج{[24064]} النبات إلا نكدا .
[ 163ب ] أي : نزرا {[24065]} قليلا لا فائدة فيه مع قلته ، كذلك لا يقبل الهدى/ فإن قبل شيئا فهو قليل لا فائدة فيه ؛ لأنه على شك {[24066]} وقلة يقين . قال ذلك ابن عباس وقتادة {[24067]} .
وقال السدي : هو مثل ضربه الله، تعالى ، للقلوب لما نزل عليها القرآن ، كنزول المطر على الأرض ، فقلب المؤمن كالأرض الطيبة القابلة للماء الذي تنتفع به فيما تخرج {[24068]} [ و] {[24069]} قلب الكافر كالأرض السبخة التي لا تنتفع بما تقبل من الماء {[24070]} .
هذا معنى قوله : ( كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون ) ، [ 57 ] ، أي : كما فعلنا فيما تقدم ذكره ، مثله نصرف الآيات في هذا {[24071]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.