ثم قال : { ولا تفسدوا في الأرض }[ 56 ] . أي : لا تشركوا{[23993]} . والفساد هنا : الشرك{[23994]} .
{ بعد إصلاحها }[ 56 ] . أي : بعد إصلاح الله ( تعالى{[23995]} ) إياها لأهل طاعته ، بأن بعث إليهم نبيا ، ينذرهم ويبشرهم{[23996]} .
{ وادعوه خوفا وطمعا }[ 56 ] . أي : خوفا من عقابه ، وطمعا في رحمته{[23997]} .
/{ إن رحمة الله قريب [ من المحسنين ]{[23998]} }[ 56 ] . أي : ثواب الله قريب من المحسنين وإنما{[23999]} وصفه ( بالقرب{[24000]} ) ؛ لأنه ليس بينهم وبينه إلا أن يفارقوا الدنيا{[24001]} .
وفي حرف : " الهاء " في { قريب } ستة أقوال :
أحسنها أن " الرحمة " و " الرحم " بمعنى{[24002]} .
وقال الفراء : ( إنما أتى { قريب }{[24003]} ) بغير " هاء " ليفرق بينه وبين قريب من النسب{[24004]} .
ويلزمه ألا يجوز فيه إدخال " الهاء " {[24005]} ، وإدخالها جائز عند جميع النحويين لو كان في كلام{[24006]} .
وقال الزجاج : حذفت " الهاء " ؛ لأنه تأنيث غير حقيقي{[24007]} .
ومذهب أبي عبيدة{[24008]} : أن تذكير { قريب } ، على تذكير المكان{[24009]} .
ويلزمه على هذا نصب { قريب }{[24010]} .
وقيل " الرحمة " هنا : المطر{[24011]} ، فذكر حملا على المعنى{[24012]} .
وقيل : هو مذكر على النسب كما يقال/ امرأة طالق وحائض{[24013]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.