الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَجَعَلۡنَا فِيهَا رَوَٰسِيَ شَٰمِخَٰتٖ وَأَسۡقَيۡنَٰكُم مَّآءٗ فُرَاتٗا} (27)

* ثم قال تعالى : ( وجعلنا فيها رواسي شامخات )

أي جبالا {[72832]} شاهقات {[72833]} ، أي " طوالا مشرفات .

- ثم قال تعالى : ( وأسقيناكم ماء فراتا )

- أي عذبا {[72834]} قال ابن عباس : وذلك من أربعة أنهار : سيحان وجيحان والنيل والفرات . فكل ما شربه ابن آدم ( فهو ) {[72835]} من هذه ألأنهار ، وهي ( تخرج من ) {[72836]} تحت صخرة عند بيت المقدر . فأما سيحان فهو نهر بلخ {[72837]} ، وأما {[72838]} جيحان فهو دجلة بغداد . وأما الفرات فالكوفة ، وأما النيل ( فنهر مصر ) {[72839]} .


[72832]:- سميت الجبال رواسي لأنها ثابتة. يقال: رسا الشيء يرسو: ثبت" مفردات الراغب: 201 (رسا) وانظر ص 468 من هذا التفسير.
[72833]:- أ: شامخت: والشموخ: العلوم، يقال "شمخ الجبل يشمخ شموخا علا وارتفع" اللسان (شمخ) "وجبل شاهق: طويل عال، وكل ما رفع من بناء أو غيره وطال فهو شاهق" اللسان (شهق).
[72834]:- قاله الطبري في جامع البيان 29/238 وأخرجه عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وقاله –أيضا- أبو عبيدة في مجازه 2/281 وابن قتيبة في الغريب: 506 وفي مفردات الراغب: 388 (فرت): "الفرات: الماء العذب يقال للواحد والجمع".
[72835]:- ساقط من أ.
[72836]:- ساقط من أ.
[72837]:- بلخ: مدينة بخرسان، (مشهورة) انظر معجم البلدان 1/479.
[72838]:- ث: فأما.
[72839]:- أ: فهو بمصر. وانظر قول ابن عباس مختصرا في إعراب النحاس 5/118.