ثم قال تعالى : ( كأنه جمالات صفر )
أي : كأن ذلك الشرر الذي هو كالقصر : نوق سود ، فالصفرة هنا بمعنى السواد ، وإنما وقعت الصفرة في موضع السواد لأن ألوان الإبل السود تضرب إلى الصفرة {[72900]} ، كما سميت [ الظباء ] {[72901]} " أدما " لما يعلوها في بياضها من الظلمة {[72902]} .
قال الحسن : ( جمالات صفر ) [ أيْنُق ] {[72903]} سود {[72904]} وهو قول قتادة ومجاهد {[72905]} .
وقال ابن عباس : عنى بذلك قلوس السفن ، يعني حبال السفن {[72906]} .
شبهت الشرر بحبال السفينة . والقَلْس : الحبل {[72907]} .
وعن ابن عباس أيضا : ( جمالات صفر ) : " قطع النحاس " {[72908]} وهو جمع جِمالة [ وجمالة ] {[72909]} : جمع جمل {[72910]} .
( ومن قرأ {[72911]} ( جِمالة ) {[72912]} جعله جمع جَمَل ) {[72913]}
وقد قرأ ( أبو ) {[72914]} أيوب : " جُمالات " –بضم الجيم {[72915]}- كأنه جمع جملا ( على جُمال ) {[72916]} كما يجمع رَخِل على رُخال {[72917]} . ثم جمع {[72918]} : جُمالا " على جمالات {[72919]} ، لأن باب " فَعَل " {[72920]} و " فُعل " واحد .
ويجوز ( أن ) {[72921]} يكون من الشيء {[72922]} المجمل {[72923]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.