- ثم قال تعالى : ( إنها ترمي بشرر كالقصر )
أي : [ إن ] {[72864]} : جهنم ترمي ذلك {[72865]} اليوم بشرر {[72866]} كالقصر [ المبني ] {[72867]} . وقال {[72868]} ابن عباس : " كالقصر العظيم " {[72869]} .
قال الحسن : هو واحد القصور {[72870]} .
وروى حجاج عن هارون {[72871]} ( كالقَصْرِ ) أي : كالخشب الجزل {[72872]} ، وهو جمع قصْرة كجمرة وجمر ، وثمرة وثمر {[72873]} .
وقرأ {[72874]} ابن عباس " كالقصَر " بفتح الصاد {[72875]} .
وقرأ ابن جبير والحسن : " كالقِصر " بكسر {[72876]} القاف وفتح الصاد {[72877]} .
وعن ابن جبير : كقراءة ابن عباس {[72878]} ، القصرة : الخشبة تكون [ ثلاث ] {[72879]} أذرع أو أكثر فهو على قراءته جمع قصرة كخشبة وخشب {[72880]} .
وقال مجاهد وقتادة : القَصَر-بالفتح- هو [ أصول ] {[72881]} النخل {[72882]} . ومن كسر القاف جعله جمع قِصَرة وقصر {[72883]} ، وهي خشبة أيضا .
وقال المبرد : قيل : القصر : الجزل من الحطب الغليظ واحدته قصرة كجمرة وجمر {[72884]} .
والقصر في هذا الموضع إذا جعلته أحد القصور فهو واحد يدل [ على الجمع ] {[72885]} ، ولذلك جعل نعتا ل : " شرر " وهي جماعة .
فإن جهلت {[72886]} جمع قصرة جئت به في النعت بالجمع كالمنعوت ، وقد [ قال ] {[72887]} ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) {[72888]} ، فوحَّد ( و ) {[72889]} لم يقل : " الأدبار " ؟ لأن الدبر بمعنى الجمع ، وفعل ذلك توفيقا {[72890]} بين رؤوس [ الآي ] {[72891]} ومقاطع {[72892]} الكلام ، إذ {[72893]} كان ذلك شأن العرب ، والقرآن بلسانها {[72894]} نزل فجَرَت [ ألفاظه ] {[72895]} على عادتها في لغتها وكلامها [ وسجعها ] {[72896]} ، وقد قال تعالى : ( تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ) {[72897]} ، ولم يقل : " كعيون الذين " وهو المعنى {[72898]} لأن المراد في التشبيه الفعل لا العين {[72899]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.