الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (24)

- ثم قال تعالى : ( فبشرهم بعذاب اليم )

أي : الذي يقوم مقام البشرى {[74790]} عذاب أليم أي : موجع .

والبشارة تكون بالخير والشر . فإذا أفردت كانت خيرا {[74791]} .

يقال : بشّرته وبشَرته خفيفا {[74792]} .

وقيل إن البشارة لا تكون إلا للخير {[74793]}/ فإن وقعت للشر فهو مجاز ، على معنى : الذي يقوم مقام البشارة كذا وكذا .


[74790]:أ: البشر.
[74791]:في اللسان (بشر): "والبشارة المطلقة لا تكون إلا بالخير، وإنما تكون بالشر إذا كانت مقيدة كقوله تعالى (فبشرهم بعذاب أليم).
[74792]:قال الإمام الجوالقي في كتاب ما جاء على فعلت وأفعلت بمعنى واحد: ص: 27: "يقال بَشَرت الرّجل وأبْشَرته وبشّرته: إذا أخبرتُه بما يَسرّهُ، فَحَسنت بَشَرة وجهه".
[74793]:أ: في البشر.