الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يُوعُونَ} (23)

- ( والله أعلم بما يوعون )

أي : والله أعلم بما توعيه قلوب هؤلاء المشركين من التكذيب بآيات الله {[74785]} .

وقال مجاهد : ( بما يوعون ) بما يكتمون في صدورهم {[74786]} .

قال {[74787]} الرياشي {[74788]} : يقال أوعى الشيء إذا كتمه .

وحكى أهل اللغة : أوعيت المتاع في الوعاء ، أي : جمعته {[74789]} . فالمعنى على هذا والله أعلم بما يجمعون في صدورهم من التكذيب ، والإثم .


[74785]:انظر: جامع البيان 30/126.
[74786]:انظر: المصدر السابق.
[74787]:ث: وقال.
[74788]:هو أبو الفضل، عباس بن فرج الرياشي من أئمة النحو واللغة، أخذ عن المبرد وابن دريد، قله الزنج بالبصرة وهو قائم يصلي الضحى سنة 257هـ. انظر: البلغة للفيروزابادي: 102 وبغية الوعاة 2/27.
[74789]:انظر: الغريب لابن قتيبة: 521 والمفردات للراغب: 565 واللسان (وعي).