ثم قال تعالى : ( قتل أصحاب الاخدود ، النار ذات الوقود )
أي لعن أهلك أصحاب الأخدود أخبرنا الله جل ذكره أنه أهلكهم ولعنهم .
ذكر {[74833]} علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أنهم كانوا أهل كتاب وكانت الخمر أحلت لهم ، فشربها ملك من ملوكهم حتى [ ثَمِلَ ] {[74834]} ، فتناول أخته [ زاد عبد بن حميد : أو ابنته ، وذكر القصة ، وفيه : ذهب هذا في الناس بأسره خطبتهم فحرمته عليهم ] {[74835]} ، فوقع عليها ، فلما زال {[74836]} عنه السكر ندم ، فقال لأخته : ويحك ، ما {[74837]} المخرج {[74838]} مما ابتليت به ؟ فقالت : اخطب الناس فقل {[74839]} : يا أيها الناس ، [ إن الله ] {[74840]} قد أحل نكاح الأخوات . ففعل ، [ فتبرأ ] {[74841]} الناس منه ومن قوله ، وقالوا : ما جاءنا به نبي ولا وجدناه في كتاب !
فرجع إلى أخته نادما فقال لها : وريحك ! إن الناس قد أبوا علي أن يقروا بذلك ، فقالت [ ابسط ] {[74842]} عليهم السياط ، ففعل ، فأبوا أن [ يقروا ] {[74843]} له ، فرجع إليها فقالت : ( اخطبهم ، فإن أبوا فجرد فيهم السيف ، ففعل فأبوا ) ، فرجع إليها فقالت {[74844]} : خد لهم الأخدود ، ثم اعرض عليها أهل مملكتك ، فمن أقر {[74845]} وإلا فاقذفه في النار ، ففعل ، فمن لم يقروا [ له ] {[74846]} بتحليل الأخوات قذفه في النار ، فلم يزالوا من ذلك الوقت يستحلون الأخوات والبنات والأمهات {[74847]} .
/وبقايا [ أصحاب ] {[74848]} الأخدود الآن مجوس يعبدون النار . ولذلك ، قال بعض العلماء فيهم [ أن يسن فيهم ] {[74849]} سنة أهل الكتاب {[74850]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.