الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُواْ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ ثُمَّ لَمۡ يَتُوبُواْ فَلَهُمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمۡ عَذَابُ ٱلۡحَرِيقِ} (10)

ثم قال تعالى : ( إن الذين فتنوا المومنين والمومنات ثم لم يتوبوا ) {[74864]} .

أي : حرقوهم بالنار وعذبوهم ثم لم يتوبوا من كفرهم وفعلهم ، فلهم عذاب جهنم في ألآخرة ولهم عذاب الحريق في الدنيا .

هذا قول الربيع بن أنس {[74865]} .

قال {[74866]} محمد بن إسحاق {[74867]} : احترقوا في الدنيا {[74868]} . وكذلك {[74869]} قال أبو العالية {[74870]} .

( فلهم عذاب جهنم ) يعني : في الآخرة واحترقوا في الدنيا بعذاب الحريق {[74871]} .


[74864]:تمام الآية هو (فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق).
[74865]:انظر: جامع البيان 30/137 والمعالم 7/231 حيث حكاه أيضاً عن الكلبي.
[74866]:ث: وقال.
[74867]:هو محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر المطلبي، رأى أنس بن مالك، وحدّث عن عطاء والتيمي، وعنه جرير بن حازم وسلمة بن الفضل، وثقه غير واحد. (ث 150هـ). انظر: كتاب مشاهير علماء الأمطار لابن حبان: 138 وتاريخ الثقات للعجلي: 400 وطبقات الحفاظ: 75.
[74868]:انظر: إعراب النحاس 5/194 والمحرر 16/270 وهو قول ابن عباس في تفسير القرطبي 19/295.
[74869]:ث: وذلك.
[74870]:أ، ث قال أبو العالية وقال أبو العالية.
[74871]:انظر: المصادر السابقة.