وقوله تعالى : ( فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ ) أي ( قُلْ فَانْتَظِرُوا ) يوما من الهلاك ( إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ ) أي إلا مثل [ ما انتظر ][ في الأصل : ايالم نظروا ، في م : ما نظروا ] الذين من قبلهم برسلهم من الهلاك . فهو يخرج على التوبيخ لانتظارهم هلاك الرسل وذهاب أمرهم .
ويحتمل وجها آخر ( فهل ينتظرون ) من نزول العذاب ، بهم إلا مثل ما انتظر أولئك من نزول العذاب بهم ؟ إلى هذا يذهب بعض أهل التأويل .
ويحتمل قوله : ( فهل ينتظرون ) من تأخيرهم الإيمان إلى وقت نزول العذاب بهم . فهذا يخرج على الإياس من إيمانهم ؛ أي لا يؤمنون إلى ذلك الوقت الذي لا ينفعهم إيمانهم فيه ، والوجه الأول على التوبيخ والتغيير . وقوله تعالى : ( قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنْ الْمُنْتَظِرِينَ ) ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.