اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَهَلۡ يَنتَظِرُونَ إِلَّا مِثۡلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِهِمۡۚ قُلۡ فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِينَ} (102)

قوله : { فَهَلْ يَنتَظِرُونَ } يعني : مشركي مكَّة إلاَّ مثلَ أيَّام الذين خلوا مضوا " من قَبلِهِمْ " من مُكَذِّبي الأمم . قال قتادةُ : " يعني وقائع الله في قوم نوح ، وعاد ، وثمود " {[18632]} والعربُ تُسمِّي العذاب والنِّعم أياماً ، كقوله : { وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ الله } [ إبراهيم : 5 ] وكُلُّ ما مضى عليك من خَيْرٍ وشرٍّ فهو أيَّام ثم إنَّه تعالى أمره بأن يقول لهم { فانتظروا إِنَّي مَعَكُمْ مِّنَ المنتظرين } .


[18632]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (6/617) وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (3/574) وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم وأبي الشيخ.