وقوله تعالى : ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ ) قيل : بمشيئة الله ، وقيل : بعلم [ الله ][ من م ، ساقطة من الأصل ] وبإرادته ، وهو ما ذكرنا : /235-أ/ لا تؤمن نفس إلا بمشيئة الله وإٍرادته في ذلك . ولا يحتمل قوله ( إلا بإذن الله ) سوى المشيئة والإرادة لأنه كم من مأمور بالإيمان لم يؤمن ؟ فلم يحتمل الأمر . ولا يحتمل الإباحة ؛ لا يباح ترك الإيمان في حال .
[ وأصله ما ذكرنا لأنه لا يحتمل أن يكون عز وجل يعلم من خلقه اختيار عداوته والخلاف له ، ويسألهم[ الواو ساقطة من الأصل وم ] الولاية ؛ يخرج ذلك مخرج العجز لأن في الشاهد اختيار[ أدرج في الأصل وم قبلها : من ] عداوة أحد ، والآخر يختار ولايته ؛ إنه إنما يختار لضعفه وعجزه فيه ، والله أعلم[ أدرجت هذه العبارة في الصفحة التالية أيضا بعد : حين رأوا العذاب فحذفناها ] .
وقوله تعالى : ( وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ ) قيل [ ويجعل ][ ساقطة من الأصل وم ] الإثم على الذين لا يعقلون ، وقيل : ويجعل العذاب على الذين لا يعقلون ؛ أي لا يستعملون عقولهم حتى يعقلوا[ في الأصل وم : يعقلون ] ، أو على الذين لا ينتفعون بعقولهم .
وقال بعضهم في قوله : ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ ) قيل : وما كان لنفس في علم الله أنها لا تؤمن ، فتؤمن ، أي لا تؤمن نفس في علم الله أنها لا تؤمن ، إنما يؤمن [ من ][ ساقطة من الأصل وم ] في علم الله أنه لا يؤمن . وأما من في علم الله أنه لا يؤمن فلا يؤمن . وقيل : وما كان لنفس ؛ أي لا تؤمن نفس إلا بمشيئة الله ؛ أي إذا آمنت إنما تؤمن بمشيئة الله ؛ ما تفعل إنما تفعل بمشيئة الله . كقوله : ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله )[ التكوير : 29 ] وقال بعضهم : قوله : بإذن الله ؛ أي بأمر الله ، فمعناه : إذا آمنت إنما تؤمن بأمره ، لا تؤمن بغير أمره . فالأول أقرب ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ ) أي يجعل جزاء الرجس ، أي يجعل جزاء الكفر على الذين لا يعقلون ، أي الذين لا ينتفعون بعقولهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.