وقوله تعالى : ( قُلْ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ) تأويله ، والله أعلم ، والله أعلم ، أي انظروا إلى آثار نعمه وإحسانه التي في السموات والأرض [ تشكروه[ أدرج قبلها في الأصل : لكن ] ؛ يقول : انظروا إلى ربوبيته وألوهيته في السموات والأرض ][ ساقطة من م ] فتوحدوه ، وتؤمنوا به ، أو يقول : انظروا إلى آثار سلطانه وقدراته ، فتخافوا نقمته وعقابه ، أو انظروا إلى أجناس الخلق واتساقه على تقدير واحد ليدلكم على وحدانيته ، ونحو ذلك [ ما ][ ساقطة من الأصل وم ] شيء في السموات والأرض يقع عليه البصر إلا وفيه دلالة الربوبية حتى طرفة العين ولحظة البصر .
وقوله تعالى : ( وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ ) يحتمل وجوها :
[ أحدها ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ ) همهم المكابرة والمعاندة ، إنما تغني الآيات من همه القبول والانقياد . وأما من همه المكابرة والعناد فلا تغني ، وهو كقوله : ( ولو أنزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى )الآية[ الأنعام : 111 ] .
والثاني[ في الأصل وم : ويحتمل ] : ( وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ ) [ في الآخرة ][ في الأصل : والآخرة ] ( عن قوم لا يؤمنون ) في الدنيا ، إنما تنفع ، وتغني لقوم يؤمنون ، وأما من لا يؤمن فلا تغني .
والثالث : ( وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ ) يحتمل[ أدرج قبلها في الأصل : ثم النذر ] الرسل ، ويحتمل المواعيد[ في الأصل وم : الوعيد ] التي أوعدوا ، والأحوال التي تغيرت على أوائلهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.