وقوله تعالى : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ ) فيه نهي الرجاء والطمع إلى من دونه إذ[ في الأصل وم : إذا ] أخبر أنه لا يوجد ذلك من عند غيره .
وقوله تعالى : ( وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ ) أخبر أنه[ ساقطة من الأصل وم ] أراد خيرا وفضلا فلا راد لذلك الفضل والخير . والإيمان من أعظم الخيرات وأفضلها . فإذا أراد [ الله به ][ ساقطة من الأصل وم ] الإنسان كان ، لا يملك أحد دفع ما أراد ولا رده دل أنه إذا أراد الإيمان لأحد كان مؤمنا .
فهو ينقض على المعتزلة قولهم[ في الأصل وم : حيث قالوا ] إنه أراد الإيمان للخلق كلهم ولكنهم لم يؤمنوا ؛ إذ أخبرا أنه [ إذا ][ ساقطة من الأصل وم ] أراد به خيرا ( فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ ) وهم يقولون : بل يملك العبد رد ما أراد له ودفعه .
وبالله العصمة . وفيه أن ليس على الله فعل ذلك[ في الأصل : لهذا ، في م : لهم ] أعني فعل الخيرات لأنه سماه فضلا والفضل هو فعل ما ليس عليه وهو المفهوم في الناس أنما عليهم من الفعل لا يسمونه فضلا ، إنما يسمون الفضل ما ليس عليه ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) يصيب به من يشاء من الفضل والخير والشر .
وفيه تخصيص بعض على بعض حين[ في الأصل وم : حيث ] قال : ( يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) لا يعجل بالعقوبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.