تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَمَا نُؤَخِّرُهُۥٓ إِلَّا لِأَجَلٖ مَّعۡدُودٖ} (104)

وقوله تعالى : ( وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَعْدُودٍ ) أي ما نؤخرهم العذاب من هذه ( إلا لأجل معدود ) وذكر هذا ، والله أعلم ، جواب ما استعجلوه بقولهم : ( فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم )[ الأنفال : 32 ] ونحوه . فقال : وما نؤخر العذاب عنهم إلا لأجل معدود ، إلا لوقت موقوف ، أي لأجل معدود عند الله . ولو كان ما ذكر ابن عباس أنه سبعة آلاف ، فيكون معدودا عند الناس ، ويكون وقت القيامة معلوما على قوله ، وقد أخبر : ( لا يجليها لوقتها إلا هو )[ الأعراف : 187 ] والله أعلم .